بسم الله الرحمن الرحيم
القيم الإسلامية
( مفهومها – مصادرها – خصائصها )
مفهوم قيم التربية الإسلامية وأهميتها :
يمكن إجمال تعريف قيم التربية الإسلامية بأنها : ( صفات إنسانية إيجابية راقية مضبوطة بضوابط الشريعة الإسلامية تؤدي بالمتعلم إلى السلوكيات الإيجابية في المواقف المختلفة التي يتفاعل فيها مع دينه ومجتمعه وأسرته في ضوء معيار ترتضيه الجماعة لتنشئة أبنائها وهو الدين والعرف وأهداف المجتمع ، وتصبح هذه القيم تربوية كلما أدت إلى النمو السوي لسلوك المتعلم , وكلما اكتسب بفضل غرسها في ذاته مزيداً من القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ , وبين الخير والشر , وبين القبيح و الجميل ... الخ ) (القرني ، ، )
وتلعب القيم دوراً مهما في حياة الفرد والمجتمع ويبدو ذلك في انتقاء الأفراد الصالحين لبعض المهن، مثل رجال السياسة والدين وهي موجهة وضابطة للسلوك الإنساني، كما تلعب دورا مهما في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي ،وفي عمليات العلاج النفسي، وتساعد في إعطاء المجتمع وحدته .
ويعتقد معظم الخبراء أن العولمة وتداعياتها ستخلق الكثير من المشاكل في المحيط الاجتماعي عموما وفي محيط الشباب على وجه الخصوص ؛ وهذا يحتم الاهتمام بالقيم والتأكيد على أهميتها والتي من أبرزها:
المحور الأول : أهمية القيم على المستوى الفردي :
1- أنها تهيئ للأفراد اختيارات معينه تحدد السلوك الصادر عنهم ، فهي تلعب دوراً هاماً في تشكيل الشخصية الفردية وتحديد أهدافها في إطار معياري صحيح .
2- أنها تعطي الفرد إمكانية أداء ما هو مطلوب منه ليكون قادراً على التكيف والتوافق بصورة إيجابية .
3- تحقق للفرد الإحساس بالأمان فهو يستعين بها على مواجهة ضعف نفسه والتحديات التي تواجهه في حياته .
4- تعطي للفرد فرصة للتعبير عن نفسه وتأكيد ذاته .
5- تدفع الفرد لتحسين إدراكه ومعتقداته لتتضح الرؤيا أمامه وبالتالي تساعده على فهم العالم من حوله وتوسع إطاره المرجعي في فهم حياته وعلاقاته .
6- تعمل على إصلاح الفرد نفسياً وخلقياً وتوجهه نحو الإحسان والخير والواجب .
7- تعمل على ضبط الفرد لشهواته كي لا تتغلب على عقله ووجدانه .